لا أظن ان مشجعا لفريق برشلونة أو عدوا يتحلى بدرجة واحدة من الحيادية يستطيع أن ينكر هذا الوزن الكبير الذي تحمله كرة القدم العالمية على اكتافها والذي يمثله لاعب أسطوري لن يتكرر بحجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.لقد استحق هذا البرغوث العملاق أن يتربع على عرش كرة القدم طوال السنوات الأربع الماضية لسبب واحد فقط.. أنه بكل بساطة الأفضل والأكثر نجاعة وفائدة لفريقه الذي حقق معه كل الإنجازات الممكنة وغير الممكنة.
غير أن كرة القدم العالمية مطالبة اليوم بالاعتذار لميسي بعد الخطأ الفادح الذي تسبب في إشراكه في مباراة فريقه برشلونة رغم أنه لم يتماثل للشفاء التام بعد.
وتسببت نتيجة الذهاب (2-2) والتي نتجت عن خطأ تحكيمي واضح من خلال احتساب هدف باريسي من تسلل واضح على ابراهيوفيتش في إجبار النادي الكتالوني على الزج بميسي وهو مصاب بعد تقدم متصدر الدوري الفرنسي بهدف باستوري في الدقيقة 51.
وبمجرد إشراك ميسي تحول برشلونة من فريق تائه لا حول له ولا قوة إلى وحش كاسر تمكن من التهام خصمه بهدف سريع عادل به النتيجة وكفل به التأهل إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أووربا.
لقد قدم ميسي مصلحة الفريق الكتالوني على سلامته الجسدية وربما يدفع الثمن لاحقا، إذا ما تبين استفحال إصابته نتيجة هذه المشاركة التي جاءت بعكس رغبة الأطباء الذين نصحوا ميسي بعدم المشاركة في هذه المباراة بالذات، غير أنه طالب الجهاز الفني بضمه لتشكيلة الفريق مهما كانت العواقب.
الجميع يعرف أهمية ميسي بالنسبة لبرشلونة، ولكن الحقيقة التي تأكد منها العالم أن برشلونة يتنفس هواء ميسي، ومن غيره يموت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق