في مباراة للتاريخ في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال على ملعب أليانز آرينا وجمعت البرسا الساحر و البايرن العملي لتشهد نتيجة ثقيلة ومهينة للفريق الكتالوني برباعية نظيفة – مع الرأفة – ليرد الفريق البافاري نفس الصاع الذي سبق أن فعلها معه البرسا بنفس النتيجة من قبل من 4 مواسم في نفس البطولة ، ودعونا نتحدث عن فنيات المباراة الشيقة ونتيجتها الغير متوقعة ..
الثعلب العجوز هانيكس يفهم أكثر ..
العجوز هانيكس أدار المباراة وخطط لها بشكل أفضل بمراحل من فيلانوفا ، هانيكس الذي قيد مفاتيح لعب البرسا بدفاع وخط وسط حديدي متماسك وديناميكي إكتسح وسط البرسا ومكن أجنحته ومهاجميه من التحرك بأريحية وهو ما صنع الفارق والتفوق على دفاع سهل ضربه عند أي هجمات سريعة وهو ما حدث لذا هانيكس يستحق الإشادة .
تيكي تاكا معطوبة
لعب عرضي بدون خلق فرص تهديفية وبإستحواذ نسبته 63% بالرغم من الهزيمة الكاسحة ! قولنا من قبل لابد من وجود خطة إضافية بديلة ومدعمة للتيكي تاكا ، ولتكن تيكي تاكا المرتدات مثلاً بإستغلال سرعات لاعبي الأجنحة بضرب الدفاعات وليس بالإصرار على الإختراق بعد تنويم المنافس من كثرة تدوير الكرة !
فيلانوفا .. لماذا يدرب البرسا ؟
فيلانوفا يتحمل الجزء الأكبر من هذه الهزيمة النكراء بسبب عدم تقديمه أي جديد على طريقة جوارديولا وكأننا نشاهد نسخة باهتة رمادية من برسا جوارديولا ، نفس الطريقة من التمرير العرضي المستمر والإعتماد على حلول ميسي ، وعدم معالجة نقاط الضعف الدفاعية بغرور ، ففي المباراة كان هناك ضعف واضح في وسط الملعب لعدم وجود مساندة لبوسكيتش دفاعياً وهي من المفترض أن تكون تعليمات مشددة لتشافي وانييستا بتقفيل منطقة الوسط لمنع الهجمات عن خط الدفاع المهلهل ، ! كما أن المدرب الكفء من يستطيع إيجاد الحلول البديلة لأقسى وأفدح الغيابات والمشاكل ، كما أن بلادته وعدم تحركه بإجراء تبديلات تنقذ الفريق من الهوة الفنية الكارثية للفريق وعدم تدخله بسحب أليكسيس أو ميسي دليل على سطحية تفكيره وجبن شخصيته .
فزاعة ميسي لم تخف البايرن
كان وضع ميسي وهو شبه مصاب في تشكيلة الفريق الأساسية منذ البداية وفي مباراة بهذا الثقل والأهمية هو غباء من فيلانوفا ودليل على أن الفريق بدونه لا يساوي شيء وكذلك المدرب! ميسي كان وجوده عالة على فريقه وشل تفكير زملائه لإعتيادهم على أنه بتواجده يكون محور لعبهم ، وكان الأفضل تدريب الفريق على اللعب بدونه ووضعه على دكة البدلاء كما فعل في مباراة باريس سان جيرمان .
نقاط لا يجب إغفالها في اللقاء ..
- الهدفين الأول والثاني كانا متطابقين وهذا دليل على التركيز من قبل هانيكس على إستغلال الكرات العرضية العالية ، وعلى سذاجة الدفاع الذي إكتفى بالمشاهدة في المرتين والكرة يتم تهيأتها بالرأس من زميل لآخر داخل منطقة الست ياردات .
- المفترض أن يكون بيكيه هو من ينقل خبراته لبارترا ويأخذ بيديه في تجربته الكبيرة مع حداثة عمره ويغطي على أي أخطاء عنده ، لكن وجدنا العكس بارترا يتمركز أفضل من بيكيه وكان الأخير تائه وكأنه هو من يلعب مباراته الكبيرة وأنه هو اللاعب الواعد المتهيب من اللقاء ! وحقيقة بارترا هو اللاعب الوحيد الذي كان له ظهور جيد إلى حدٍ ما في المباراة من بين كل زملائه .
- عذراً أليكسيس رجاءاًغادر.. كلما شاهدت طريقة لعب أليكسيس مع البارسا لا أدري لماذا يطفو بذهني فكرة الهندي الذي يحاول فهم نكات مصرية ! القصد أن طريقة لعب أليكسيس عقيمة مع البرسا ، وربما مع فريق آخر يكون نجمه الأول ، لكن موسمين بلا جديد وبلا طائل ، ولعل الآن نتذكر أن جوارديولا أطاح ب إيتو و بعده إبرا وأن قراره في الحالتين كان غير ذكي بالمرة وجانبه الصواب وأضر بالفريق و أنه هو من ضم أليكسيس عوضاً عنهما !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق